خاطرة, By: Noor Alattal

المَوْتُ لَيْسَ أَنْ تَدْفِنَ أَحْبَابَنَا تَحْتَ تُرَابٍ هَذَه الأَرْضُ ،، بَلْ هُوَ أَنْ تَوَضَّعَ قُلُوبًا فِي كَفَّا مَعَ جَسَدًا مَيِّت ،،ٌ وَتَرْفُضُ الحَيَاةُ مِنْ جَدِيد ..ٍ الشَّوْقُ لَيْسَ شَوْقُ الحَبِيبِ وَلَا القَرِيبَ وَلَا حَتَّى الصَّدِيق ،،ِ الشَّوْقُ هُوَ أنْ اِشْتَهَى أَنْ تَعُودَ تِلْكَ الأَيَّامَ وَالأَصْوَاتَ وَالضِّحْكَاتِ الَّتِي كَانَتْ تُمْلِئُ هَذَا المَكَانَ وَيُكَوِّنَّ أَصْحَابَهَا تَحْتَ التُّرَابِ نَائِمُونَ فِي سُبَاتِهِمْ العَمِيقِ إِلَى يَوْمٍ يَبْعَثُون ،، أَنْ أَبْحَثَ عَنْكَ فَلَا أَجَدُّ مِنْكَ سِوَى رَسَائِلِ وَصُوَرِ وتذكرات وَأَنْتَ لَسْتِ هُنَا ،، أَنْ اِنْتَظَرَ لَيْلَ كُلَّ مَسَاءٍ لَعَلَّكِ تَأْتِي فَيَغُشَّانِي النُّعَاسُ قَبْلَ أَنْ اراك ،،َّ فَتَصَبَّحَ حُلْما ضائعا منٌ كُلَّ المَسَاء ،،ِ وَاِسْتَيقَظَ في َالصَّبَاحُ أَبْحَثُ عَنْكَ ؛ لِعَلِيٍّ أَلْمَحَ جَمَالُ عيناك فَلَا آرِىَّ مِنْكَ سِوَى الخَيَالِ ،، وَ أَنْ أَكْتُبَ لَكَ وَ أُحَدِّثُكَ فِي ظُلُمَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ يَطْلِ بِهِ القَمَرَ فِي الأرْجَاءَ كَمَا أُفْعَلُ الآنَ ،، وَالكُلُّ يُسْمَعُ وَيُرَى وَأَنْتَ لَسْتِ هُنَا لِتُقِرَّا وَلَا حَتَّى لِتُجِيب .!َ إِيْ أَرُضُّ تِلْكَ الَّتِي أَخَذَتْكِ بَيْنَ أَحْضَانِهَا ! وَأَيُّ سَمَاءُ حَمَلَتْ رُوحَكَ بَيْنَ نَسَمَاتِ غُيُومِهَا !! وَأَيُّ حَيَّاهُ سَوْفَ تُكَمِّلُ دُونَك ؟؟! 

نَعَمْ اِشْتَاقَ لَكَ بِحَجْمِ حَبَّاتِ رَمْلِ هَذَا الكَوْنِ أَوْ حَتَّى أَكْثَر ،،ُ اِشْتَاقَ لَكَ بشتياق القَمَرُ فِي الظَّهْورِ كُلَّ مَسَاء ،،ٍ اِشْتَاقَ لَكَ وَلَمْ أَعُدْ أُرِيدُ سِوَى أَنْ تعود ،، فَلَمْ يَعُدْ لِأَحْلَامِي مُتَّسَعًا بِعَدِّكَ ،، عَدٌّ وَاللَّهُ لَوْ أَنَّي أَعْلَمَ الطَّرِيقُ لَكَ لَمَا جَلَسَتْ ثَانِيَةُ عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ مِنْ دُونِِ صَوْتِكَ وَأَنْفَاسِكَ بِجَانِبِي ..َّ

أُعِدَّكَ أَنْ يَكُونَ شَبَابُي أَنْتَ ،، وَحَيَاتِي لَك ،،َ وَأَحْلَامُي أَنْ أُعِيشَ لِإِلْقَاكٍ فِي جِنَانِ خَلَدٍ الرَّحْمَنُ ،، وَعِنْدَ خُرُوجٍ رُوحِيٍّ آلِىٍّ رُبَّ السَّمَاءِ سَأَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ أَراُكَّ أَنْتِ ،، اُعْدُكَ أَنْ أَنْسَى الجَمِيعَ إِلَّا أَنْتِ َ،، اُعْدُكَ أَنَّنِي لَنْ أَبْكِيَ عليك كَمْ فَعَلْت ،،ُ سَوْفَ أَضْحَكُ كَمَا كُنْتُ ،، وَأَنْتَظِرُ يَوْمَ اللِّقَاءِ عَلَى شَغَفَ ؛كَيْ أَقْبَلَ جَبِينُكَ وَاكَمَّلَ لَكَ الحِكَايَاتِ مِنْ مَكَانٍ مَا أَخَذَكِ القَدَرُ منا :')